المقابر الجماعيّة لأطفال الهنود الحمر في المدارس الدّاخليّة الكنديّة…

بعد اكتشاف 15 قبر في كندا من دون شواهد، بالقرب من مدرسة داخليّة في مقاطعة “كولومبيا”، التي تمّ إغلاقها نهائيّاً في العام 1978، ذكر رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” بأن هذا الاكتشاف يمثّل تذكيراً مؤلماَ، بعهدٍ مخجل من تاريخ البلاد.
تمّ تقديم التّقرير الكامل، بعد اكتشاف هذه القبور، للبحث في القضيّة، حيث النّتائج الأوليّة لعمليّة البحث بأن ارتفاع عدد القبور زاد في الحصيلة عن 1100 قبر، بسبب هذه الحوادث، التي تُعدّ جرائم عنصريّة وحشيّة لأوّل رئيس وزراء في تاريخ كندا، والذي سعى إلى استيعاب أطفال السّكان الأصليين، وتدمير ثقافتهم، ولغتهم، وكلّ ما يمتّ لماضيهم بصلة.
تذكر أحد النّاجيات من تلك المجازر، بأن المشرفين على المدارس الدّاخليّة، كانوا يعملون على إخراج الرّوح الهنديّة منهم، وإخجالهم من هويّتهم. وتشير قيود عدد قتلى أطفال المدارس الدّاخليّة إلى ستّة آلاف طفل، والأسباب هي: المرض، الحوادث، الانتحار، وغيرها.
هذا غيضٌ من فيض السّياسة الأمريكيّة الممنهجة لقتل السّكان الأصليين، الهنود الحمر في تلك البلاد، أمّا آخر ما صرّح به “جاستن ترودو”: “أشعر بخيبة أمل إزاء الموقف الذي اتخذته الكنيسة الكاثوليكيّة، بحق هؤلاء النّاس”، ويأتي هذا التّصريح على خلفيّة تهرّب الكنيسة من الجرائم التي عرفت وألمّت بها وأدارت ظهرها عنها حتى اليوم.