أحدث الأخبار الفنيةأحدث المقالاتأهم المقالاتإقرأاخبار فنية عامةالمقالات عامةبقلم رئيس التحريرسلايد اخبار فنيةفـــنمقالات عشوائية

ميادة الحناوي والزمن الأغبر

رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر

صحفيٌّ أغبر امتطى غروره فصعد، اختلسَ السّمعَ فسرق، عاد فاختبئ.

لا والحقّ يقال، إنّ الصّفحات الزّرقاء جعلت من التُّفه أشباه صحفيين! أيّها الصّحفي المارق اعلمْ أنّ ما فعلته هو عارٌ على الصّحافة، ولا يُقبل في أيّ ميزانٍ للمهنة! يا من لا تحترمون الصّحافة، يا من لا تحترمون الكبار اعلموا ثمّ اعلموا أنّكم على هامش صاحبة الجلالة، ولا تاريخ يقبلكم، وإذا لم تحترموا النّاس فلن تحترمكم النّاس.

قد جعلت الصّفحات الزّرقاء في زماننا بعضاً منكم يحملون وجوهاً زرقاء! فأين ستهربون؟! إن للكلمة وزنها وللسّؤال مقامه، فلا يرقى لمن لا يدرك قيمة الكلمة أن يعمل في هذا الميدان، وهل يُجازى الإحسان إلا بإحسانٍ مثله؟!

ميادة الحناوي

أن تكون غرّاً في مهنتك، فهذا شأنك، لكن أن تكون متحمّساً بطريقة متهوّرة وساذجة تؤذي بها الآخرين، فقد خرجت عن قواعد المهنة، وهذه الأنانيّة غير المشروعة لن تبني لك ولأمثالك إلا الوهم والضّياع، فعشْ ملكاً في ضياعك، وتباهى في قصور الوصوليّة، لكن تذكّر أنت وأمثالك أن هذه ليست صحافة مطلقاً.

أن تسوّل لك نفسك سرقة تعب السّنين لنجمة النّجوم؟! فهذا لا يُقبل ولا يَمرُّ هكذا من دون استوقاف ومحاسبة، ومهما هلّلت لك تعليقاتٌ بين هنا وهناك، فتاريخ الكبار لن يرحمك، وللزّمن كلمته الأقسى.

لن أذكر اسمك، ولن أتطرّق لطروحاتك غير المبرّرة، ليس خوفاً منك بل قناعةً بأنّ البشر مع مرور الأيّام ستذكر صوتاً إذا سمعه أيٌّ منهم تفتّحت جوارحهم، وعاشت ذكرياتهم، وانتشت عواطفهم، إنّها ميادة الحناوي يا أهل الذّوق، الصّوت الذي لا يشبهه صوت، آخر جيل عمالقة الفنّ العربي الأصيل.

مطربة الجيل ميادة الحناوي

أردّتُ أن أقول كلامي هذا ولا طائل لي أو سلطان، سوى أن هناك صاحب حقّ أقفُ معه، وكلامي يجب أن يعلو فوق كلّ الكلام، لأنّه يناصر الحقَّ، وأقول إلى كلّ صحفي يحلم بالعمل وبمكانة مميّزة بين زملائه أن يدرك أوّلاً أنّ لمهنة الصّحافة أخلاقها، قبل أيّ شيءٍ آخر، ولن تُحسب أصلاً بينهم ولا في شريحتهم، فلا تكن ركيكاً في أخلاقك، ولا تستسهل تاريخ الكِرام يوماً.

احموا نجومكم، إنّهم كالشّموع تبذل سنين عمرها لتضيء مساحةً لكم، وكم هو عدد نجومنا المطربين في سورية؟ هم لا يتجاوزن عدد أصابع اليد الواحدة، فما أنتم فاعلون؟!

الفنانة ميادة الحناوي في آخر إطلالاتها

ريتنغ برودكشن

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
زر الذهاب إلى الأعلى