مونديال 2022 هل يضيء علينا بشكل مختلف؟

يحمل مونديال كأس العالم 2022، العديد من الغرائب والأحداث الخارجة عن المألوف، وخاصةً كونه يحمل الطّابع العربي في عديدٍ من جوانبه.
أغنية ميريام ورقصتها
نبتدأ مع الحدث الأكثر ضجةً بين النّاس، أغنية (مريام فارس)، التي أشعلت مواقع التّواصل الاجتماعي، بين غاضبين ومشجّعين، لكنّ نار الغضب كانت واضحةً أكثر من التّشجيع الذي تعلّق بوجه الإثارة الذي عكسته الأغنية، الافتتاحيّة لهذا الحدث المنتظر من كلّ أهل الأرض.

افتتحت الأغنية موسم جديد من كأس العالم، بطابعٍ شرقي عربي، وعلى طريقة (مريم فارس)، بطريقتها أو بالأحرى بطريقتها المبتذلة، فكانت كما لاحظنا أو لاحظ الجميع أنّها النّسخة التقليد عن “شاكيرا”، سواء بطريقة الرّقص أو الغناء أو الاستعراض، لكن الملاحظة الفاقعة على “فارس” أنّها كانت تردد كلمات الأغنية ترديداً، وليس غناءً! وكلّ هذا أثار نوعاً من السّخرية عند البعض منها، كما كان للبعض الآخر سخريته من كلمات الأغنية فوجدوها غير مترابطة مع بعضها البعض من حيث المعنى، كما قلّدها في رقصتها شخصيّاتٍ مشهورة مثل الإعلامي باسم يوسف، ولكن على طريقتهم الخاصّة.

تلاوة قبل المونديال
أثيرت الدّهشة أيضاً؛ لحظة الإعلان عن بداية كأس العالم ضمن الملاعب القطريّة بتلاوة شيءٍ من القرآن الكريم، وكان ذلك مع أوّل ساعةٍ زمنيّةٍ من انطلاق المونديال، فهل يتوافق هذا التصرّف مع كلّ دول العالم ومشاربها التي يعنيها هذا الحدث؟! وهذا ما لاحظناهُ على عديدٍ من مواقع الأخبار والتّواصل الاجتماعي، فلأوّل مرّةٍ في تاريخ المونديال نرى هذا الفعل كحركةٍ جديدةٍ ونوعيةٍ لكسر روتين المونديال …

مظاهر معتادة!
انتشرت الإعلام الأجنبيّة في الشّوارع العربيّة، فكلٌّ يشجّع فريقه باهتمام، وهو مظهرٌ لطالما رأيناه في مباريات كرة القدم في دوري كأس العالم، أو حتى غيرها من نفس النّوع، لكن ما يقع من الملاحظات الجدير ذكرها هنا هو عدم تشجيع أي فرق عربيّة مشاركة!

منع رموز المثليين
فُرِضَت قرارات من قبل الإدارة؛ في ظلّ هذا المونديال كانت استثنائيّةً أيضاً، ونشير هنا إلى منع أي شيء يخصّ (المثليّة الجنسيّة)، كما تمّ إعادة طائرة الفريق الألماني، ومنعت هبوطها في قطر، بسبب وجود أشكال تشير إلى المثليّة أو تدعمها، مما اضطر إدارة الفريق الألماني الإذعان لهذه القرارات وإزالة تلك الرمزيّات حتّى يتمكنوا من المشاركة في مباريات المونديال.
لم يبدأ المونديال حتّى شهدنا صخباً وأحداثاً مليئة مع مرور ساعات الماضية، ويبدو أنّ ما خُفي أعظم في القادم من الأيّام …