واثق الخطوة يمشي ملكاً … محمود نصر سفيراً للنوايا الحسنة من قرى الأطفال SOS
رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر

جميلٌ أن يكون للفنان جانبٌ إنساني، والجميل أكثر أن يقع الخيار عليه، في انتقائه واجهةً لمنظماتٍ إنسانيّة ترعى الطّفولة، وتهتم بشؤون الأطفال، فالوجه الفنّي المؤثّر في حياتنا كبشر بات يلعب دوره الأكبر في جذب النّاس وتوجيههم للبناء، والتّصرفات الإيجابيّة.
يؤثر الفنّان بلغة فاعلة على الجمهور في عصرنا الحالي، لا سيّما عبر الدّراما بأنواعها، وبحضور وسائل التّواصل الاجتماعي، لكن أن يكون الفنّان واعياً لتأثيره، وكيف يوجّه الآخرين بالإيجاب، فهذا هو المطلوب.
من هذا الباب والمبنى نصّبت قرى الأطفال SOS الفنان محمود نصر سفيراً للنّوايا الحسنة، بصفته إنساناً داعماً ومؤثّراً، في تحقيق مهمّة، وأهداف، اتحاد جمعيات قرى الأطفال في المجتمعات، التي تخدم فيها.

لماذا محمود نصر؟
يبدو أن النّجم الذي يقدّر نفسه منذ خطواته الأولى، سيلقى التّراحب من جمعياتٍ خيريّة كثيرة، وليست “SOS” وحسب، فمن يعرف الفنّان محمود نصر عن قرب، يدرك أنه يحاسب نفسه على كلّ خطوة، وكلّ موقف، كما أنّه يدرس خياراته الفنّيّة بكلّ تأني، وقبيل البدء بأيّ يعمل، تظهر لغته كفنّان جادّ ومهتمّ، فلكلّ شخصيّة أدواتها، ولا بدّ من بحثه المستمر عن تفاصيلها، إلى أن يشعر بإغنائها فتبدأ الصّورة بالتّشكل، ولذلك نجده فنّاناً يملأ كلّ دور يتبنّاهُ، ويذهب بأعماق الشّخصيّة ليبرزها لنا على حقيقتها وكأنّها من لحمٍ ودم.
من أهمّ الشّخصيّات التي ميّزت “نصر” وأثّرت في وجدان وضمير الشّارع العربي، شخصيّة الكاتب “عروة الغول” في مسلسل “الندم”، ومؤخراً الطّبيب النّفسي “أدهم نور الدّين”، في مسلسل “60 دقيقة”، والسّلطان “سليم الأوّل” في “ممالك النّار”، لكن لدينا العديد من الشّخصيّات المميّزة التي تركت أثرها الفاعل لدى الجمهور، ولسنا بصدد مراجعة أثرها، ولا يسعنا أصلاً ذكرها جميعاً، لكن ما نودّ الإشارة إليه أن رصيد الفنّان محمود نصر بات كبيراً في الدّراما التّلفزيونيّة إضافةً للسّينما والمسرح.
الشّاب الذي أخفى عن أهله دراسة التّمثيل والمسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، مدّة عامٍ كامل، وخاصّة عن والدته، بات اليوم سفيراً للنوايا الحسنة بسبب إتقانه لدوره كفنّان حقيقي، وكإنسان يدرك أهميّة أثر مهنته على النّاس وموقفه تجاه القضايا الإنسانيّة.

مبروك للنّجم محمود نصر، فانتقاؤك لتكون سفيراً هو خطوة تليق بك، وبقرى الأطفال، وهي خطوة نثق بأنك تدرك أهميّتها، ومعناها، فشكراً لوجود أمثالك في الدّراما السّوريّة، فهكذا تسطع النّجوم، ويليق بها أن تكون.