قيثارة الفنّ؛ العازفة على أوتار الحزن والشّجن، تاركة داخل كلّ بيتٍ من بيوتنا أثراً، ولها في القلوب ذكرى كبيرة. تحيّة لصاحبة الصّوت الفاتن، في ذكراها السّابع والعشرين، والتي لم يختلف على صوتها اثنان، الفنّانة ليلى مراد.

فنانة راحلة بقيت إلى يومنا هذا حديث الأجيال؛ “مراد” ممثّلة ومطربة مصريّة، وُلدت وتربّت في أحضان عائلة فنيّة فوالدها كان ملحناً معروفاً، وفي سلالتها عدّة أسماء عملت واشتغلت في الفن.
دخلت “مراد” ساحة الفنّ من جميع أبوابه، فأطربتنا بصوتها العذب، وأدهشتنا بأدائها التّمثيلي الرّائع، وعاصرت أشهر الملحنين والمخرجين العرب.

تزوجت “ليلى” من الفنان أنور وجدي، استمرا سويّاً مدّة ثمان سنوات، ومن خلاله اعتنقت الإسلام وأشهرته، اتُّهمت ليلى بأنّها تتجسس وتعمل لصالح العدو الإسرائيلي، وهذا الاتهام كان مؤلم جداً لها وأثّر في مسيرتها الفنّيّة؛ وبعد مرور وقتٍ قصير ظهرت براءتها، وعلى الرّغم من ذلك خسرت عدداً كبيراً من جمهورها، لكنّها بقيت الفنّانة المحبّبة في قلوب الأكثريّة.
ليلى مراد أسطورة من أساطير الفنّ، رحلت ولم يرحل صوتها الحنون من بالنا.

توفيت عن عمرٍ ناهزَ السّابعة والسّبعين عاماً، وقدّمت سيرة حياتها في مسلسلٍ درامي، ولم تقدّمها السينما حتّى اليوم في فيلمٍ يتناسب وحياتها المليئة بالأحداث الدّراميّة الملفتة للانتباه.