كل عام وفطوم حيص بيص معشوقة الجماهير
نجاح حفيظ، اسمٌ على مسمّى، حيث أنّ الفنّانة “نجاح” رسّخت نجاحها في قلوبنا، وتركت بصمة لها في عالم الفنّ إلى يومنا هذا.
أخرجت سورية مجموعة كبيرة من الفنّانين، والفنّانات، الذين برزوا في زمانهم، وتركوا لنا بصمةً تُذكر على مرّ الزّمان، وما يزال أجيالنا حتّى الآن يتغنّوا بمشاهدهم، وشخصيّاتهم، وأغنياتهم حين غنّوا، وبكثير من التّفاصيل التي نجحوا في صناعتها وتصديرها للجماهير.
الفنّانة السّوريّة نجاح حفيظ، أو بما اشتهرت به أكثر، وهو كاركتر “فطوم حيص بيص”، هي فنّانة أصيلة لطالما أحببنا حضورها، يصادف يوم ولادتها لتاريخ اليوم الخامس من تشرين الثاني / نوفمبر، من العام 1941، وقد استقرّت في مدينة دمشق، التي بدأت مشوراها وانطلاقتها الفنّيّة اللّامعة منها.
إنّ الشّهرة التي اكتسبتها الفنّانة القديرة نجاح حفيظ، وقدرتها في إثبات نفسها في أيّ عملٍ تشارك به، جعل من حياتها العمليّة حياة مكلّلة بالإنجازات. حيث كانت “حفيظ” قد شاركت بالعديد من المسلّسلات، والسّهرات والبرامج التّلفزيونيّة، والمسرحيّات، أثبتت من خلالها مقدرتها على التّمثيل بجدارة، فما إن كانت تنتهي من تصوير فيلم إلا ويأتي من بعده عمل وإنجاز جديد، والسّبب في ذلك محبّة النّاس لشخصيّتها ولحيويّتها في تقديم الدّور الموكل إليها، لا سيّما دور الأم.
ذكرت الفنّانة الرّاحلة بأنّ من أحبّ الأعمال إلى قلبها هو مسلسل “البقعة السّوداء”، الذي جسّدت فيه دور أمّ لطفلين، ما جعلها تشعر بشعور الأمومة المفقود لديها، فالرّاحلة لم تنجب، وأمضت حياتها من دون أطفال.
بالعودة إلى بدايتها يمكن التّأكيد على مقدرتها كممثلة في إثبات نفسها أمام ممثلين موهوبين وقادرين على إثبات أنفسهم في بداياتهم المهنيّة مثل: (نهاد قلعي، ياسين بقوش، دريد لحام، ناجي جبر، عبد اللطيف فتحي) وغيرهم، فترسّخت بصمتها الفنيّة جيّداً بحضور هذه الكوكبة من الفنّانين.
مهما تكلّمنا عن أعمال “حفيظ” وإنجازاتها لا نستطيع إعطائها حقّها الذي تستحق، فقد تركت لنا بسمة بعمر الأبد، وما إن نتذكر كاركتر “حيص بيص” حتّى ترتسم معالم الفرح على وجوهنا.
نجاح حفيظ كلّ خامس من نوفمبر وأنتِ باقية في قلوبنا…
