يكفينا دجلاً…لم يكن عُمر السيّدة عائشة 9 سنوات حينما تزوجها الرسول…تتعرف على الحقيقة بتنويرٍ من…
الدكتور على منصور كيالي (بتصرّف) إلى منصّة أبواب
إن عُمْر السيّدة عائشة رضي الله عنهـا وعن أبيهـا، كان / 25 / سنة عند زواجها بالرسول صلى الله عليه وسلّم، وكانت البداية في محاضرة ألقيتهـا في مدينة حلب في العام 2006 بمناسبة “حلب عاصمة الثقافة الإسلاميّة”، وذلك من خلال ثلاثة إثبـاتات، من أجل اليقـين التامّ، وقد أوضحتُ في تلكَ المحاضرة هـذه الإثباتات.
الإثـبـات الأوّل:
حـدَثَ عـام الحـزْن “يوم وفاة السيّدة خديجة الكبرى رضي الله عنها”، حدث قبل زواج السيّدة عائشة رضي الله عنها بـ5 سنوات. في عـام الحـزْن جـاءت خـولة بنـت حـكيم وعـرضَتْ على الرسول صلى الله عليه وسلّم، أنْ يتـزوّج إحدى اثنـتـيـن: إنْ ثيّـبـاً: “سـوْدة بنت زَمَـعَـة”، وإنْ بـكْـراً: “عـائـشـة بنـت أبي بـكْـر”.
فـإذا تـزوّجتْ وعُـمـرُها 9 سنـوات، فـكان عُمـرُها في عـام الحُـزْن 4 سنوات ، فهلْ يُعْقـل أنْ يُـعْـرَضَ على الرسول فتـاة عمـرُها 4 سنوات؟!! لتـحلّ مـكان “خديجـة الكبـرى” رضي الله عنهـا؟!!!!!!!!!!!!.
الإثـبـات الثّـانـي:
إنّ السـيّدة أسـماء بنتُ أبي بكـر، الأخت الكـبرى لعـائشـة، كانت أكبر من السّيدة عائشـة بحوالي 7 سنوات، وقد توفيّت السّيدة أسماء عام 70 هجريّة، وكان عُمرهـا 100 عام، وهي عمياء.
إذاً: في عام الهجرة كان عُمرهـا 30 سنة، وفي سنة 2 هجريّة، سنة زواج أختها عائشة، أصبح عمرهـا 32 سنة.
وبمـا أنّها أكبر من أختهـا بـ7 سنوات، فإنّ عمـر السّيّدة عائشـة يساوي 25 سـنة في عام زواجهـا، أيْ: 32 – 7 = 25 سنة.
الإثـبات الثّـالـث:
قبل الدّعوة الإسلاميّة، كانت السّيّدة عائشة مخطوبة إلى شخص هو جُـبَـيْر بن المُـطْـعِـم بن عُـدَيْ، و في بداية الدّعوة أسلَم أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه، وأسلمتْ معه أسـرته، فأرسل إلى جُبيْر وطلبَ منه أنْ يُسْلم من أجل استمرار الخطوبة، لكنّ جُـبيْر لـم يُسلمْ حينهـا، و تمّ فسْخ الخطوبة.
فإذا كان عُمـرهـا 10 سنوات.
وبقيَتْ الدّعوة الإسلاميّة في مكّة المكرّمة 13سـنة.
وتزوّجتْ السّيّدة عائشة عام 2 هجريّة.
فيكون عُمـرها عند زواجهـا 10+ 13 + 2 = 25 سنة.
الحـديث الشــريف :
1 _ ورد في “البخـاري – باب جوار أبي بكر” أنّ السّيّدة عائشة رضي الله عنهـا قالت: “مـا أعْقـل أبواي إلاّ و همـا مسـلمان”، و أنهـا كـانت مدركةً “هجرة الحبشة الأولى”، التي حصلت عام 5 للدعوة.
2 _ و يقول “ابن كثير” في “البداية والنهاية”، أنّ من بين الصغار الذين أسـلموا في بداية الدّعـوة، كانت السّيّدة عائشة رضي الله عنهـا.
إذاً زواجُ النبيّ صلى الله عليه وسلّم منَ السيّدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيهـا، ليْـسَ ذريعة مـنْ أجل الزّواج منَ القاصرات، فهذا يُدعى: “انتهاك حُـرْمة الطفولة”، و حاشى للرسول الكريم أنْ يقوم بمثل هذا العمل.
_ اللهـمّ فاشـهدْ أنني قـد بلّـغْـتُ، و مـرّاتٍ عـديدة.
