أحدث المقالاتأهم المقالاتإقرأالمقالات عامةبقلم رئيس التحريرمقالات عشوائية

لماذا شيرين أبو عاقلة؟

رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر

يجلّجل شهر أيّار – مايو باللّون الأحمر، دمّ الشّهداء في بلادنا، بلاد الشّام، وها هي شيرين أبو عاقلة انضمت لقافلة أهل الحقّ، تنير برحيلها المشرّف فكرة مهمّة، لا بدّ لنا من تكريسها، ولا بدّ لكلّ دمّ عربيٍّ نابض وواعي من إدراك ما يقوم به المحتلّون والغاصبون.

يستهدفون الفكر والعقول الواعية، يقتلون كلّ شخصٍ يدرك المعركة ويوضح لهم غلطهم، لغتهم واحدة من هجمات المغول، إلى الغزوات الصّليبيّة، والمحتلّ العثماني، والانتداب الفرنسي، ويجدّدها اليوم الكيان الصهيوني الغاصب في لغةٍ مشتركة هي القتل، وإسكات الحقّ والمُطالب به، وتطويق كلّ فكرة منيرة في بلادنا، وطمس حياتنا بالجهل. لا يعرفون غير هذه اللّغة العقيمة لأنّهم على باطل، يعلمون بأن وقتهم قصير جدّاً، يبالغون بكذبهم للمكوث أكثر في بلادٍ لا يستحقّون العيش فيها على الإطلاق.

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

لماذا شيرين أبو عاقلة؟!

لأنّها لغة الحق، لأنّ مهنتها تفضحهم وتعرّي ممارساتهم الواهية، لأنّها مصرّة على تبيان الحقيقة للعالم، ولكلّ أصحاب الضّمير. ولأن شيرين ملاك أراد الدّفاع عن بيته، يأبى أصحاب الطّاقات السّوداء أن تبهرهم بضوئها، ولأنها لغة الصّحافة، لغة صاحبة الجلالة.

علينا ألا نسكت وينبغي أن نرفع اسمها عالياً؛ يليق بها أن تكون منارة لكلّ الأجيال، فلا لغة الرّصاص تسكتنا ولا لغة النّفاق تتوّه بوصلتنا.

لن ننتظر من دول الغرب الوقوف موقف حق، فما كانوا إلا خاذلين لنا، ولن ننتظر من أحد ردّ فعلٍ يناسب هؤلاء القتلة، لكنّنا كصحافة مؤمنة بقوّة الكلمة وقوّة حضورها سنبقى نكرّس أسماء من رحلوا من أجلنا، من أجل قضيّتنا، من أجل الحقّ في مواجهة الباطل، من أجل رحيل هؤلاء الإسرائيليين الغاصبين والوقحين، علينا أن نذكر دائماً شيرين أبو عاقلة وأخواتها: دلال المغربي، دانيا أرشيد، مرام حسونة، مهدية حماد، ريم الرياشي، هنادي جرادات، وفاء برادعي، آيات الأخرس، هديل الهشلمون … وآلاف الأسماء التي لن تُهدر دمائهنّ من دون الوصول إلى الهدف والانتصار ودحر الكيان الصهيوني من فلسطين المغتصبة.

شيرين أبو عاقلة
المراسلة شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة
شهيدة الصحافة شيرين أبو عاقلة

ريتنغ برودكشن

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
زر الذهاب إلى الأعلى