سورية تشارك … إذاً سورية تفوز
تشارك سورية للمرّة الأولى في النّسخة السّادسة من تحدّي القراءة العربي 2022، وبمشاركتها الأولى يكون الفوز بالمركز الأوّل لبطولة تحدّي القراءة العربي للطّفلة السّورية (شام بكور)، ابنة مدينة حلب، ذات السّبع سنوات، أصغر المشاركين في المسابقة.
“شام” التي حملت في عقلها أكثر من مئة كتاب، وحملت الشّام في اسمها، وحملت العلم السّوري على أكتافها، حملت معها هموم وأوجاع سنوات الحرب الطّويلة، التي خيّمت زماناً على سورية، وحوّلتها إلى إنجازٍ مفرحٍ، بثّ الأمل في قلوب السّوريين.
أقيم الحفل الختامي لتتويج بطل الدّورة السّادسة من “تحدي القراءة العربي”، الذي تنظمه “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميّة” على مسرح دار الأوبرا في دبي.
برعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدّولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور 2000 مشارك من نجوم التّحدي، وكبار الشّخصيّات والمثقّفين والتّربويين وأولياء الأمور، يتقدّمهم الطّلبة المتميّزون الذين وصلوا إلى النّهائيّات، على مستوى الدّول العربيّة والجاليات.
“شام” تحقّق حلماً كبيراً، وتتوّج كبطلة تحدّي القراءة العربي في مدينة الأحلام دبي، المدينة التي تدعم المواهب وتشجّعها وتتبنّاها، المدينة التي تكون دوماً سبّاقة في كافة المجالات اليوم، أثبتت تميّزها في دعم العلم والثّقافة.
هنيئاً للشّام هذا الفوز، وهنيئاً لـ”شام” هذه البداية المميّزة في حياتها، نتمنّى لها كلّ التّوفيق والنّجاح في هذا المجال، الذي اختارته في الزّمن الرّقمي، الذي يشغل معظم الأطفال والطّلاب في الوقت الحالي.
“شام” توجّه رسالةً للعالم كلّه اليوم، بدموعها البريئة، وتُعلن أنّ الشّام لا تموت، وأنّ سورية غنيّة بالأحلام والمواهب، على الرّغم من كلّ الدّمار الذي عاشته.
ريتنغ برودكشن
