“القطار الأزرق” … رواية الأمل لكلّ السّوريين
رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر

هكذا نريدكم، بهذا يعود الأمل إلينا، بكم مجتمعين، بتعاضدكم وتعاونكم تستقيم الأنفس.
نعم، سبعة كتّاب، ثمّ سبعون، سبعون ألفاً، سبعة ملايين …، مع بعض نُعمّر بلدنا من جديد، أنتم القدوة، وأنتم أوّل من بدأها، سبّاقون لتكونوا مضرب المثل للجميع.
هل تتصوّرون معي أنّ كلّ مجموعة منّا تتكاتف العديد من المجالات، لاستعادة الحياة من جديد، نعم، الفكرة صحيحة، وتستحق الإشادة، والنّظر إليها بكلّ اهتمام، وليس تطبيقها فقط على مستوى الكتابة بل النّجارة والعمارة والحدادة وباقي المهن، الاقتصاديّة والتّعاونيّة، والإبداعيّة، فهكذا سنتمكّن من البدء بخطوةٍ صحيّةٍ لن يدمّرها أيّ غريب.

أقول لكلّ من ساهم في إنجاز هذه الرّواية، وبغض النّظر عن العمل المتين: هل فكّرتم بالأمل الذي زرعتموه فينا؟ فتلك ليست رواية وحسب، هذه طريقة لبناء البلد، بالتّكاتف، بالمحبّة، لن يفرقنا طائفة، ولا دين، ولا سياسة، ولا منهج، لقد آن الأوان لنستعيد ذواتنا بالعمل المشترك والتّراص في كلّ يوميّاتنا، فالقطار يمرّ، وقد لا يصعد أيٌّ منّا في مقطوراته، إذا ما استمرينا على نفس الطّريقة!
شكراً للسّبعة الرّائعين. نعم لقد رأيت أبعد من الكلمات على السّطور، رأيت فيكم أملاً ومثالاً، سمعت صرختكم، كي تفتحوا لنا باباً جديداً، يكفينا تشتّتاً، يكفينا تشرّداً، المحبّة أقوى، وإذا اجتمعنا سيكون الإعمار، وهذا ليس فقط للحجر، بل للفكر والبشر.
لست بصدد تحليل الرّواية، لكن رأيت بكم أملاً وبريقاً، لم نرى مثله منذ مدّة، وهذا عودةٌ لحضارتنا، أوّل حضارة في العالم بإنجازاتها، ومحطّاتها، فلنتعلّم منكم ولنكرّس وقتنا للإنجاز كما أنجزتم، وبالمحبّة.