ديوالي: عيد الأضواء في مدينة الأضواء دبي
دبي المدينة العالميّة، حاضنة للتنوّع الكبير للجنسيّات والثقافات المختلفة، وصلت إليها بتاريخ 14 أكتوبر الماضي، وكانت دهشتي كبيرة بكلّ تفصيل من تفاصيل المدينة، ودبي لا تعطي فرصة لاستيعابها والاعتياد عليها، بل تستمر بإدهاشك، وتتفوّق على نفسها كلّ يوم.
خلال أيّام بدأت شرفات البيوت تتزيّن بالأضواء، أضواء من كافة الألوان والأشكال، مكوِّنةً لوحاتٍ جميلةٍ، تبعث على البهجة، وتجبر كلّ قادم جديد على الابتسام.
أمام هذه المظاهر بدأت تلفت نظري الاحتفالات في مراكز التّسوّق، وبعض الزّينة الغريبة والشّموع أمام أبواب البيوت.
أثار كلّ ذلك فضولي، فبدأت بالسّؤال والتّحرّي عن الموضوع، وإذ تلك هي بعض طقوس عيد الأضواء أو ما يعرف بـ “ديوالي”.
“ديوالي”: كلمة سنسكريتيّة الأصل، وتعني صف من الأضواء، ويرمز إلى انتصار الخير على الشّر، وانتصار النّور على الظّلمة، ويعني النّور هنا الأمل والنّصر.
يُعدُّ من أعياد الهندوس والسّيخ والبوذيين وبعض الهنود الآخرين، الذين يحتفلون بالجوانب الثّقافيّة.
يُحتفل به في فصل الخريف، ومن وحي اسمه تبدأ الاحتفالات بتزيين البيوت بالأضواء، وتستمر بتوزيع الحلوى والهدايا.
يُقام “ديوالي” إحياءً لذكرى “لاكشمي”، آلهة الثّروة، وهو مهرجان أكثر منه عيداً، إذ يستمر لمدة 5 أيّام، ويتجلّى الاحتفال في اليوم الرابع بالألعاب النّاريّة احتفالاً برأس السّنة الهندوسيّة، وتضاء الشّموع في البيوت خلال أيّام العيد.
تكون مراسم الحفل عبارة عن حمل الكثير من الشّعلات النّاريّة، وتعليقها على الجدران، وعند مداخل البيوت.
يبدأ الاحتفال الحقيقي عند زيارة الأقارب والأصدقاء وتبادل الهدايا، إذ يعتبر “ديوالي” مناسبة للاحتفال بالحياة، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة.
“ديوالي” هو أحد المهرجانات الأكثر شعبيّة، والمنتظرة بلهفة في الهند عند الصغار والكبار. يستمر لخمسة أيّامٍ متتاليةٍ في الشّهر الهندوسي “لأشوايجا” الذي يقابل شهر “أكتوبر” – تشرين الأوّل عادةً.
