أحدث الأخبار الفنيةأحدث المقالاتأهم المقالاتإقرأاخبار فنية عامةالمقالات عامةسلايد اخبار فنيةفـــنمقالات عشوائيةمواهب واعدة

دراما البيئة الشامية … إلى أين؟

مايا أيمن بدر

أما اكتفينا أعمالاً تتسلّق على أكتاف البيت الدّمشقي؟! أما شبعت تجارة الإنتاج الدّرامي من تشويه البيئة المحليّة والتّاريخ!؟

 لاحظنا في السّنوات الأخيرة، مع ازدياد عدد أعمال مسلسلات البيئة الشّاميّة وتشتّتها ازدادت نسبة المشاهد الفارغة والخالية من القيمة في هذه المسلسلات، حيث أنّ صنّاع العمل يركضون وراء عنصر الربح، والجذب، ولفت الانتباه، غير المُجدي للقيمة الدّراميّة، من دون السّؤال عن الوزن والقيم المهنيّة والجماليّة لصناعة العمل الدّرامي، حيث أنّ الحسّ السّخيف والمبالغ به يطغى على مشاهد أيّ مسلسل من نوع البيئة الشّامية، وبشكلٍ كبيرٍ، إضافة إلى التّشويه المستمر، والتّغيير الفوضوي لشخصيّات المسلسل، وغير ذلك المزيد …

مسلسلات البيئة الشامية

أيضاً نجد خلال السّنوات الأخيرة، أنّ غالبيّة الأعمال الشّاميّة تنحدر إلى نحوٍ واحدٍ من السّلبيّة فيما يتعلّق بالمشاعر، فتروّج للكراهيّة، والحقد، والكره، والانتقام، وغيرها من المشاعر المؤذية للمتلقي. وتكريس عادات قد لا تَمُتْ إلى الماضي أو التّراث القديم بصلة، إضافةً إلى التّكرار المستمر، والمواسم الخالية من الأحداث المهمّة، بل فقط استعراض ممل، واتكاء على جمال البيئة الدّمشقية داخل البيت الواحد وخارجه من حواري ومضافات وقهاوي وساحات وغيرها.

من مسلسلات البيئة الشامية

وعلى الرّغم من أنّ عديد من أسماء هذه الأعمال قد ضجّت شاشات العرض بها خاصة في الموسم الرّمضاني من كبّعام، إلا أنه يبقى ترويج أعمى لا فائدة قيميّة منه لتاريخ الدّراما السّوريّة، مثل “الكندوش” بمواسمه غير المرتبطة ببعضها بأية صلةً، أو “حارة القبّة”، “بروكار”، “وردة شاميّة”، “سلاسل ذهب”، وغيرها من الأعمال الشّاميّة التي لا تتصل  بالبيئة أساساً، حيث أن جميع ما سبق كان يحثّ على عناصر الشّر، والطّمع، والقتل، بطرق جاهليّة، تحت درع وقناع التّراث القديم، إضافةً إلى إظهار القيم اللا أخلاقيّة بشكلٍ فاضح ومباشر من دون خجل.

نجوم كبار في أعمال البيئة الشامية

كلّ ذلك كوم ومسلسل “باب الحارة” في جزءه الثّاني عشر كوم، مع شخصياتٍ جديدةٍ غير مرتبطة بالمسلسل أصلاً، حيث أن صنّاع العمل أخذوا الاسم من دون تتابع لأحداث المسلسل، بهدف الزّيادة الفارغة لا أكثر، ولذلك وصل تقيمه ليكون من أفشل الأجزاء بسبب ضعف التّمثيل والإخراج، والتكرار الذي لا طائل منه …

بسام كوسا سلوم حداد كاريس بشار قمر خلف فادي صبيح

فهل هذه الأعمال تستحق أن تكون مرآة للتّراث القديم؟ على ما أظن تبدو الإجابة واضحة كثيراً!! لكن هل من مجيب على أرض الواقع لإيقاف هذه المهزلة!؟ ألم يحن الوقت للارتقاء بهذا النوع بدلاً من الهراء السّائد؟

ريتنغ برودكشن

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
زر الذهاب إلى الأعلى