أهم المقالاتالمقالات عامةبقلم رئيس التحريرمقالات عشوائية

تمثال الحريّة … من مصر إلى أمريكا لماذا؟!

رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر

عمل فني نحتي لامرأة ترتدي تاجاً، وبيدها اليمنى ترفع مشعلا ً، وباليسرى تحمل كتاباً، والقيود سقطت عند قدميها، يُطلُّ هذا التمثال على خليج نيويورك مرحباً بكلّ سائح قادم إلى أمريكا.

عُرِضَ هذا التمثال على الخديوي إسماعيل ليتمّ وضعه في مدخل قناة السويس المؤسّسة حديثاً آنذاك، وكانت هيئته فلاحة مصريّة مسلمة، لكن الخديوي اعتذر بسبب التكاليف الباهظة، فحمل المصمم “فريدريك بارتولدي” مشروعه لفرنسا التي بدورها أهدته للولايات المتحدة الأمريكيّة بمناسبة الذكرى المئويّة لثورتها، وتمّ الاتفاق على تنفيذه من قبل “غوستاف إيفل” الذي نفّذ سابقاً برج إيفل في فرنسا، فصممه في 350 قطعة وشحنه إلى نيويورك حيث كانت القاعدة قد أصبحت جاهزة، وفي تاريخ 28 تشرين الأول 1886 افتتحه الرئيس الأمريكي “جروفر كليفلاند”.

يصل طوله إلى 93 متراً، والوزن 125 طن بين نحاس صلب وخرسانة وغرانيت، وتشير المعلومات إلى أن التمثال مأخوذ من العملة المصريّة أيام دولة بطليموس الثالث.

ريتنغ برودكشن

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
زر الذهاب إلى الأعلى