بعد مرور 40 سنة على أوّل تقرير عن مرض الإيدز… ماذا ذُكر في ذلك التقرير؟
نَشرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مقالاً في تقريرها الأسبوعي حول معدلات الاعتلال والوفيات، يصف خمس حالات من عدوى الرّئة النّادرة، PCP، لدى الرجال المثليين في لوس أنجلوس، ولم يكن معروفاً ذلك الوقت، لكن المقال يصف آثار المرض المعروف بالإيدز اليوم.

جاء ذلك في بداية شهر حزيران الحالي من العام 1981، وحثّ المقال الأطباء كافّة، لا سيما في نيويورك، وسان فرانسيسكو، ولوس أنجلوس، على إرسال معلومات CDC حول حالات مماثلة وغامضة، نظرًا لأنه تمّ اكتشافه لأوّل مرّة بين الرّجال المثليين، فقد تمت الإشارة إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب، كما سيُطلق عليها في العام التالي، بالعامية باسم “سرطان المثليين”، وأطلق عليها رسميّاً اسم “نقص المناعة المرتبط بالمثليين” قبل صياغة مصطلح الإيدز في العام 1982.
لا يُعدُّ الإيدز مرضاً قاتلاً بحدّ ذاته، لكن المشكلة أنه يؤثّر بشدّة على قدرة الجهاز المناعي على مقاومة المرض، مما يجعل المريض عرضة لجميع أنواع العدوى.
بعد مرور بضع سنوات، أصبح الإيدز وباءً، وشغل اهتمام الصّحة العامّة مع أواخر القرن العشرين، على الرغم من أن الكثيرين استمروا الاعتقاد بأنه يصيب الرجال المثليين فقط، من الأرقام التي يمكن ذكرها أنه ما يقارب 775000 أمريكي لقوا حتفهم بسبب “الإيدز”.