“بيغ بن” تستيقظ من غفوتها بعد خمس سنوات

مايا أيمن بدر

أعادت لندن افتتاح ساعة “بيج بن”، بعد خمس سنواتٍ من أعمال التّرميم الواجبة، وبدأ وجه السّاعة الأخير في برج “إليزابيث” يُظهر الوقت الصّحيح مرّةً أخرى.

تداولت مواقع الأخبار بسرعة الحدث، ومنها ما عاد وذكرنا بأنّه الصّوت البارز قبل البدء بنشرات الأخبار في الإذاعة البريطانيّة “بي بي سي”، ومنها ما ذكره صورة حاضرة في أفلام تعرضت حكايتها أو جزء منها لبريطانيا عموماً أو خصوصاً.

لماذا استمر عمليات التّرميم كلّ هذا الوقت؟

بحسب ما ذكرت صحيفة “ميل أونلاين” أنّ إزالة السّقالات من الموقع تمّتْ مع نهاية العام 2021، ولكن لاحظ المارّة أن وجه السّاعة الغربي عالق في موضع السّاعة الثانية عشر، بعد ذلك استؤنف العمل على ترميمها، ليصبح قرابة خمس سنواتٍ.

أعادت لندن افتتاح ساعة “بيغ بن” بعد هذه المدّة من أعمال التّرميم، لتظهر الوقت الصّحيح من جديد.

 ووفقا للّتقرير، ارتفعت تكلفة الّتجديدات الأساسيّة إلى 80 مليون إسترليني بعد أن كانت الميزانيّة المتوقّعة لها في بدء المشروع 29 مليون إسترليني فقط، ويمكن للمارّة الآن ملاحظة تغيير الألوان إلى جانب استعادة الرّموز الزّخرفيّة للمملكة المتّحدة التي تزيّن برج السّاعة …

تمثّلت أصعب مهمّة في أعمال التّرميم؛ بإزالة آليّة السّاعة الثّقيلة التي يبلغ وزنها 11.5 طنّاً، ويعود تاريخها إلى العام 1859، وكان الهدف من ذلك تنظيف أجزائها.

بعد هذا الانقطاع الطّويل، هل لعودة “بيغ بن” من جديد، تجدّداً للوقت الحالي فعلاً؟

وهي إن كانت صرحاً ورمزاً يخصّ المملكة المتّحدة بالتّحديد، بل وربّما أشهر الرّموز التي تعبّر عن تلك البلاد، فهل ستضيف بوقتها الجديد اختلافاً حقيقيّاً على وقتنا؟!

اهتمّت وسائل الإعلام كثيراً بهذا الحدث داعية النّاس على ضبط ساعاتهم وفقاً لـ”بيغ بين”، ولكن انتبه فإن ضبطت ساعتك عليها، وأنت في بلدٍ غير بلاد الـ”بيغ بين” فلا بدّ أنك ستتوه يا عزيزي!

ريتنغ برودكشن