المقالات عامة

المدرسة المستقبليّة … البعد والزمن

ولدت هذه المدرسة في إيطاليا، أوائل القرن العشرين، في مرحلة مليئة بالتطوّر والأحداث المتسارعة، مثل: الحرب، والتحوّل في المجتمعات، والتغيّرات السياسيّة، والاكتشافات، والاختراعات التكنولوجيّة في الاتصال وغيرها، كظهور التّلغراف من دون خطوط، والطائرة، والسينما، كلّ هذا ساعد على ولادة المدرسة المستقبليّة، التي ترتكز على إدراك ( البُعد – الزمن ) أيّ المسافة بين الأشياء، وزمن الوصول بينها، وبمعنى آخر المسافة والوقت معاً.

كانت رياح القرن العشرين مليئة بالمستجدات، التي أدخلت الإنسان حقبةً جديدةً، اتسمت بالسرعة، وفكرة المستقبليون الإيديولوجيّة هي إحراق المتاحف، والمكتبات، إلغاءً للعلاقة مع الماضي، والتركيز على ديناميكيّة الحاضر، فبداية نظام التّجميع في المعامل كانت تحرق الوقت بالإنتاج، إذّ تزداد السيارات، وتملأ الإضاءة الاصطناعيّة الشوارع، وكلّ هذا جعل إحساس الفنان يرتبط بالمستقبل، والتفكير فيه، ونذكر من أهمّ روّاد المدرسة المستقبليّة الفنان الإيطالي “أومبرتو بوتشوني”.

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
زر الذهاب إلى الأعلى