المدرسة الرّمزيّة … من الفكرة إلى الحلم
نشأت المدرسة الرمزيّة في فرنسا في العام 1886، لتكون كردّة فعل على المدرستين الواقعيّة والانطباعيّة، ومن أهمّ سماتها الابتعاد عن الجو البصري المسيطر على اللوحة، معبّرةً بشكلٍ روحي عن الفكرة وليس بالأسلوب العلمي، فتحوِّل الأفكار إلى رموز، وتقف على الباب بين الحلم والواقع.
تعدّ “الرمزيّة” واحدةً من المكونات الأساسيّة للروح البشريّة، التي تُتَرجَمُ غالباً إلى مفاهيم عبر تصوير الأفكار، ونقلها إلى اللوحة كملخصٍ فكريّ مغموس بإحساس الفنان وعواطفه عن طريق الرّموز، كأن يكون الميزان مثلاً هو رمزٌ للعدالة .
من الملاحظ هنا أن نبيّن ناحيةً مهمّةً في المدرسة الرمزيّة؛ فهذه المدرسة وُلدت في الفنّ بعد أن تأثر بعض الفنانين بما سمعه من شعرٍ أو حوارٍ مع أديب أو موسيقي، فجاءت المدرسة الرمزية وليدة الأدب والشعر بعكس بعض المدارس الفنيّة التي نشأت مستقلة ثم تأثر فيها الأدب والموسيقى.
