الشهاب المنير تجربة مميزة في العالم الافتراضي
أرادت أن تكون ملاذاً آمناً لأولئك المنّسيين هنا وهناك، الذين باغتتهم الحياة بعثراتها، فوجدوا أنفسهم وحيدون على الرّغم من كثرة النّاس من حولهم، ضعيفون على الرّغم من قوّة مهاراتهم، كارهون على الرّغم من عظمة الحبّ في قلوبهم.
من هم أولئك؟
إنّهم آلاف؛ وربّما أكثر من السّوريين الموجودين في كافة أنحاء العالم، والذين منعتهم ظروف الحياة على اختلاف أنواعها من متابعة تعليمهم المدّرسي بشكلٍ سليمٍ، وذوو فاعليّة عالية.
ما هي الظّروف المُعاشة؟
إذا أردنا الاطلاع على بعض هذه الظّروف، لوجدنا في بدايتها عدم استكمال الأوراق الثّبوتيّة للطّالب في الدّولة المضيفة، عدم التّمكّن من التّعايش مع لغة أجنبيّة معيّنة، إعاقة جسديّة تمنعهم عن الالتزام بالدّوام الحضوري، اضطرابات نفسيّة لا تستطيع التّعايش مع آفات مجتمعيّة مثل التّنمّر، بعد المسافة بين المنزل والمدّرسة، التّكاليف الباهظة للمدارس، تأثّر بعض الطّلاب سلبيّاً بزملائهم والرّغبة في إدخالهم بيئة سليمة وسويّة.
من هي ملاذهم الآمن؟
هنا يمكننا أن نخصّ بالذّكر مدرسة الشّهاب المنير (الافتراضيّة)، التي شكّلت بتميّزها عن غيرها من المدارس الافتراضيّة حلاً جذريّاً لكثير من الإشكاليّات التي أعاقت الطّالب السّوري عن الالتحاق بالمدارس الحضوريّة، ومتابعة تعليمه كغيره من أقرانه.
من هي مدّرسة الشّهاب المنير الافتراضية وماذا تقدّم؟
هي مدّرسة مرخّصة من وزارة التّربية في الجمهوريّة العربيّة السّوريّة، تقدّم فرصة تعلّم المنهج السّوري من المرحلة الابتدائيّة إلى المرحلة الثّانويّة بفرعيها العلمي والأدبي، إضافةً إلى اعتمادها طرق تفاعليّة، وبرامج تدريس عالميّة، على يدّ نخبة من الكوادر المدرّبة على طرق التّعليم الحديثة، مع تقديم شهادة نظاميّة معتمدة من وزارة التّربية.
ما الذي يميّز الشّهاب المنير عن غيرها؟
في الدّرجة الأولى تتميّز المدرسة باختيار كوادرها التّعليميّة بشكلٍ انتقائي، وفق معايير عالميّة لطرق التّدريس الحديثة، وبعد اختباراتٍ تجريبيةٍ عمليّة.
وفي لقاءٍ مع مدير المدّرسة الأستاذ القدير سامر أبو شقرا، نوّه إلى تميّز المدّرسة بوجود منصّة إلكترونيّة متكاملة، تحتوي على بيئة تعليميّة تفاعليّة، يمكن للأهالي الانضمام إليها، ومتابعة سير العمليّة التّعليميّة بأنفسهم. كما أشار إلى وجود برامج متابعة، ودعم خاصّ للطّلّاب الذين لديهم صعوبات تعلّم أو اضطرابات في النّطق، وأكّد على تحقيق نتائج ملموسة ورائعة. إلى جانب ذلك تحدّث عن نجاح المدّرسة في خلق بيئة اجتماعيّة تعليميّة تنمي مهارات التّواصل بين الطّالب وأقرانه.
هل يمكن للطّلّاب الموجودون داخل سورية الانضمام لمدّرسة الشّهاب المنير؟
نعم، يمكن لأيّ طالب يجد في بيئته المدّرسيّة الحاليّة أو ظروف حياته عائق عن الاستمرار أن ينضمّ لمدّرسة الشّهاب المنير الافتراضيّة.
ماذا تحدّث أولياء الأمور عن تجربة أبنائهم؟
ذكرت ولي أمر لثلاثة طلّاب في المدّرسة (سما سخيطة _ حلا سخيطة _أحمد سخيطة ) والمقيمة حاليّاً في المملكة العربيّة السّعوديّة، أنّ الشّهاب المنير كانت التّجربة الأفضل لأبنائها الثّلاثة في التّعليم، حيث أكّدت على تحسّن مستواهم الدّراسي، وزيادة قدّرتهم على التّعبير، وحماسهم المستمر لليوم الدّراسي التّالي، إضافةً إلى تخلّصها من عبء المواصلات، والمسافات الطّويلة، والتّكاليف الباهظة للمدارس الحضوريّة الخاصّة.
وعن ولي أمر الطّالبة سمر، والتي تعاني من تأخّر النّطق، ذكرت مؤكّدةً تحسّن حالة الطّالبة بعد الالتحاق بالمدّرسة، نتيجة العناية الفائقة بها، وقالت: فخورة جدّاً بتقدّم ابنتي.
أمّا ولي أمر الطّالبة ريتال الصّالح؛ أشارت إلى حرص المدّرسة على الدّقة والالتزام بالمواعيد، إضافةً إلى تميّز الكادر التّعليمي بشكلٍ ملحوظٍ عن غيره. كما عبّرت عن اطمئنانها الدّائم بوجود أبنائها بقربها، بمعزل عن الآفات الاجتماعيّة التي تعترضهم في كثير من المدارس الحضوريّة.
في النّهاية، السّبل كثيرة، لكن فرق الإنقاذ قليلة، لذلك اختر الطّريق بعناية، وتذكّر دائماً أنّ هناك ملاذاً آمناً منقذاً لك، يضيء بشهابه، وينير طريقك أينما كنت.
