الزير سالم ما بين أمجاد الماضي وأحلام المستقبل
أعلن الفنّان السّوري تيم حسن عبر صفحته الرّسميّة على “فيسبوك”، عن التّعاقد مع مجموعة “أم بي سي”، شارحاً أن هدف هذا التّعاون هو فيلم سينمائي عن قصّة الزّير سالم.
أشار “حسن” أنّ الفيلم سيكون من بطولته، إذ سيجسّد فيه دور “الزير” وسيكون من إخراجه أيضاً، وبذلك يخوض تجربته الأولى في عالم الإخراج، في خطوةٍ تُعدُّ جريئة، خاصّةً وأنه كان قد بدأ التّحضير للفيلم من قبل العبقري الرّاحل حاتم علي، وقد نوّه “تيم” أنّ الرّاحل كان قد أسند له دور الزير سالم.
قال تيم أيضاً: “في ذلك الوقت كتب السيناريست أ. زياد عدوان مسوّدة أوّليّة للفيلم، لكن رحيل الأستاذ حاتم علي أوقف المشروع بشكلٍ مؤقت؛ إلى أن قُدِّر لي أن أشرف عليه بعد توقّفه، فبدأته من جديد، وما زلنا منذ أكثر من سنة بين بحثٍ وكتابةٍ وتحضير”.
ذكر تيم حسن في تصريحه أنّ التّصوير سيبدأ نهاية العام القادم، والعمل من كـتابة بشار عباس، وفي المعالجة الدّراميّة ماهر منصور، أمّا تطوير المحتوى مع أحمد ندا.
وقد عبّر تيم حسن عن شوقه للعمل على مسلسلٍ يندرج تحت النّوع التّاريخي، إذ سيعود له بعد غياب دام 15 عاماً.
أضاف “تيم” أيضاً: “أفلامنا التّاريخيّة العربيّة قليلة ونادرة، فأتمنّى إن شاء الله في مشروعنا الرّوائي الطّويل أن نوفّق بتقديم سيرة جدليّة -من أكثر سيرنا الشّعبيّة شهرةً وغنى- بتشويقٍ وتجديدٍ، فنجذب إليها كلّ الأجيال، ونُرضي اختلاف أذواقهم”.
حصد منشور تيم حسن في ساعاته الأولى أكثر من 33 ألف “لايك”، وما يقارب 7 آلاف تعليق معظمها داعم وإيجابي، يشيد بموهبة تيم حسن وقدرته على تأدية الشّخصيّات التّاريخيّة، وجعلها أدوار وأعمال خالدة.
بدوره نشر الكاتب والشاعر عدنان العودة منشوراً كتب فيه: “قرأت اليوم تصريحاً للفنان تيم حسن أنه سيقوم بإخراج وبطولة فيلم الزّير سالم، وهذا ما اسميه بالانتحار المهني.
فمن ذا الذي سيجرؤ على كتابة الزير بعد ممدوح عدوان وحواراته السّاحرة؟
ومن ذا الذي يجرؤ على إخراجه بعد حاتم علي؟ وأيّ ممثل سيلعب الحارث بن عباد بعد خالد تاجا ويصرخ: قربا مربط النعامة مني … وأيّة ممثلة ستلعب الزّهراء كما سمر سامي؟”.
أيضاً أثار منشور عدنان العودة الكثير من الجدل، كما أنّه لاقى تأييداً واسعاً. أتبعه بمنشورٍ آخر يؤكّد فيه صعوبة ما يُقدم عليه تيم حسن، فقال: “عندما قرّرت أن أكتب الزّير سالم (الحفيد)، وكتبت ملخصه، لم أتجرّأ أن أعود إلى إعادة كتابة ما كتبه ممدوح عدوان، بل قرّرت أن أُكمل من حيث انتهى، وأكمل في حرب بكرٍ وتغلب.
فعلاً أنا أحسد من يظن أنّه قادر أن يكتب في أرض حرثها ممدوح عدوان، فهذا إمّا أن يكون أحمق!
وإمّا عبقري حقيقي!
لا يمكن إغفال موهبة تيم حسن، ودقّة قراراته الفنّيّة، وتسلسل مسيرته صعوداً نحو القمم.
فنان موهوب مثقف، قد تختلف الآراء وتتعدّد، لكن الحقيقة ستظهر مع ولادة الفيلم، حينها كلمة الحق ستُقال.
نحن نتمنّى كلّ النّجاح لتيم حسن، وجميع الفنّانين السّوريين، علّنا سنكون على موعدٍ مع تحفة فنّيّة دراميّة قد تكون صادمة وملهمة بالنسبة للجميع .
