أهم المقالاتإقرأبقلم رئيس التحرير

كيف نتعامل مع علامات أبنائنا في امتحاناتهم؟!

بتصرّف رئيس التحرير عامر فؤاد عامر

“أخبرني الأطباء بأنني لن أتمكن من السير ثانيةً، ولكن أمّي قالت لي أنني سأستطيع ذلك، فصدقت أمي وكذب الأطباء”، هذا ما ذكرته الرّياضيّة الأمريكيّة “ويلما رودولف” التي أصيبت بالشلل في صغرها ثم أصبحت العداءة الأسرع في العالم، وحصلت في العام 1960 على 3 ميداليات محطمة الأرقام القياسيّة التي كانت موجودة آنذاك.

الامتحان
ويلما رودولف

أحببت أن أذكر “ويلما رودولف” اليوم، وعلى وجه الخصوص إلقاء الضوء ناحية دعم والدتها لها، فمن هذه الأمّ جاءت “ويلما” وأنجزت ما جعلها مثالاً يحتذى به، وإليكم رسالة ترسلها بعض المدارس التي تحاول الارتقاء بالعلاقة بينها وبين الأسر التي ترسل أبنائها لتتعلم، وهذا هو نصها:

أعزائي الآباء :

إن امتحانات أبنائكم على وشك البدء، ونحن نعلم أنكم قلقون جداً بخصوص أداء أبنائكم، لكن تذكروا من فضلكم:

أنه بين هؤلاء التلاميذ الذين سيدخلون هذه الامتحانات هناك فنان، ليس من الضروري أن يفهم الرياضيات، وهناك مقاول ليس من الضروري أن يتقن التاريخ، هناك موسيقي ليس من الضروري أن يتفوق في الكيمياء، كما أن هناك رياضياً صحته الجسدية ولياقته البدنية أهم من علاماته في الفيزياء.

إن حصل ابنكم على علامات عالية، فذلك شيء عظيم أما في حالة عدم حصوله عليها فلا تجعله محط سخرية ولا تجعله يفقد ثقته بنفسه وكرامته.

هدئوا من روعهم واشرحوا لهم أن ذلك لا يتجاوز كونه امتحاناً صغيراً وأن هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة.

قولوا لهم إنّكم تحبونهم مهما كانت علاماتهم، ولن تصدروا أحكاما أبدا عليهم. طمئنوهم.

من فضلكم، افعلوا هذه الأشياء وبعدها شاهدوا أبناءكم يحققون نجاحاتهم.

امتحان واحد وعلامة سيئة لن تسرق منهم أحلامهم ومواهبهم.

رجاء، لا تفكروا للحظة واحدة أن المهندسين والأطباء هم أسعد الناس على وجه الأرض، فلكل فرد أهميته، والناجح هو الذي يتقن عمله في مجاله أياً كان.

ريتنغ برودكشن

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
زر الذهاب إلى الأعلى