قصّة الأمريكيّة “أنغيلا ماكسويل” التي دارت العالم سيراً على الأقدام…
قررت الشابّة الأمريكيّة “أنغيلا ماكسويل”، في البداية الثلاثينات من عمرها، البحث عن علاقة خاصّة بينها وبين العالم المحيط بها، من خلال التعرف على بيئات الأرض وجغرافيّتها، ولكن ليس عبر الكتب أو غوغل بل سيراً على الأقدام، وقد كلّفها الأمر مشقّة السّير مدّة ستّ سنوات!
قطعت “ماكسويل” خلالها 20 ألف ميل، تاركةً حياتها الهادئة مُستبدلةً ملامحها بالمعرفة والاستكشاف، متأثرةً بكتابات “روبين ديفيدسون” التي طافت أستراليا على ظهر جمل، كما باعت كلّ ما تملك وحزمت أمتعتها ومعدّات التّخييم، وانطلقت في رحلتها 2 أيار 2014.
تعرّضت “ماكسويل” لعدّة ضربات شمس، ومرضت خلال رحلتها بعدّة أمراض، وتعرّضت لمشاقّ ومشاكل متعدّدة، كالاغتصاب، لكنها بالمقابل اكتسبت خبرات مهمّة وشكّلت صداقات لم تكن تتوقع إقامتها، واحتكت بأناس من أطباع متعدّدة، وتعلّمت ما كسويل في رحلتها معنى أن تنصت جيداً للآخر، كما شاركت في ندوات دعتها إليها بعض المدن، وجمعت تبرعات لمنظمات أهلية، وتعرفت على ثقافات كثيرة لم تكن تتوقع وجودها على الكوكب، وفي 16 كانون الأول 2020 أنهت رحلتها.
تعكف “ماكسويل” اليوم على تأليف كتاب يروي تفاصيل رحلتها والبحث عن طرق تتيح للنساء العثور على شجاعتهن، ومن أهمّ العبر التي لفتت انتباهنا وأحببناها عرضها لكم على لسان هذه الرحالة: “لم أقدم على المشي لأني شجاعة، بل لأني كنت خائفة، فقد كنت أخشى من عدم الإنصات إلى صوت قلبي أكثر من خشيتي من فقدان كلّ ما أملك وكل من أحب”.
