أحدث الأخبار الفنيةأهم المقالاتإقرأاخبار فنية عامةالمقالات عامةبقلم رئيس التحريرسلايد اخبار فنيةفـــنمقالات عشوائية

أسمهان أميرة السّويداء والعرب

قتلها الملك فاروق تنفيذاً لأوامر والدته

رئيس التحرير: عامر فؤاد عامر

أسمهان

يمرّ اليوم 77 عاماً على رحيل الأميرة الحسناء أسمهان، ويبقى لغز رحيلها يشغل بال كلّ من أحبّها، وكلّ من تعلق بمسيرة حياتها، التي لم تخلُ من الإثارة، والفرح، والحزن، والمغامرة، إلى جانب الخط الفنّي، والطّربي الذي سطّرته لنفسها.

أسمهان
أسمهان أو آمال الأطرش

آمال الأطرش؛ المولودة في البحر، والتي لقت حتفها في مياه النيل، هي لغزٌ مثير، ورحلة محيّرة، لكنها تركت بصمة فريدة من نوعها، في حياتنا، وفي السّاحة الغنائيّة العربيّة، وما تزال المصادر لا تحدّد عام ولادتها الدّقيق، فيتراوح بين 1912 و1919، من القرن الماضي، لكنّنا نميل إلى التاريخ الأخير أكثر. من البحر جاءت إلى جنوب سوريا، السويداء، ثمّ إلى لبنان، وبعدها مصر، التي منحتها الأفق الفنّي، والاستقرار، على الرغم من تنقلاتها الكثيرة بين عدّة بلدان.

أسمهان
حياة اسمهان لغز مثير

حياتها اكتنزت بالقصص المُلفتة للانتباه، فهي أنثى منطلقة، ولا ترضى بالتقييد، أقبلت على الغناء بكلّ جوارحها، لذلك نجد أن تسجيلاتها الخاصّة تتجاوز 60 أغنية بقليل، لكن تحدّت فيها أهم أسماء الغناء في زمنها، وفرضتها بنجاح لا مثيل له، غير أن مجمل التّسجيلات الغنائيّة للفنانة الرّاحلة زاد عن ذلك، بعد جمعها، أي بين أغنياتها الخاصّة، والأغنيات التي ردّدها آخرين قبلها ثمّ أعادت غنائها.

عاشت أسمهان كأميرة من جديد في حضن أهلها في جبل العرب، بعد طلب يدها للزّواج من قبل ابن عمها الأمير حسن الأطرش، لكنها فقط سبع سنوات، مرّت خلالها الأميرة بكثير من التّجارب، ولم تتخلَ عن حلمها في اعتلاء ساحة الغناء، وإطلاق تغريداتها، التي لا تنساها الذّاكرة العربيّة الغنائيّة مطلقاً.

أسمهان
أميرة الجبل

أسمهان؛ على الرغم من الحضور، والكاريزما المميّزة، في مجال الغناء والحضور على المسرح، إلا أن حياتها لازمت الجانب السّياسي، فمن لعبة القدر، التي أدخلتها في السّعي لانتزاع حريّة سورية، واستقلالها من سيطرة الحكومة الفرنسيّة، إلى التّواصل مع المخابرات البريطانيّة وغيرها، في فترة بدأت أسمهان تلعب دوراً مهمّاً في ربط أحداث دوليّة، مع بعضها البعض في عدد من الدّول العربيّة.

أسمهان
الحياة السياسيّة لأسمهان

ويشير البعض إلى أن هذا هو الأمر الذي سرّع من نهاية هذه المطربة الجميلة، التي قال عن صوتها الموسيقار محمد عبد الوهاب مرّة: “صوتها زي صوت الألماس المكسّر”، لكن بعض الموثّقين والمهتمين في حياة أسمهان، أشاروا إلى أن عداوة الملكة نظلي لها هي سبب مباشر في رحيلها، فبعد أن خطفت الأضواء في المناسبات الاجتماعيّة التي تواجدتا فيها معاً، لم تستطع الملكة إلا تنفيذ مرامها في الحديث لابنها الملك فاروق عن تجاوز أسمهان لها مرّاتٍ ومرّات، مما جعل من الملك أن يتّخذ أمره في القضاء عليها، والتّكتّم على التفاصيل.

أسمهان
جثمان أسمهان

تبقى تلك احتمالات رئيسة، لا يمكن إهمالها، كما لا يمكن التّأكيد عليها، ولكن من الغريب أن الرّاحلة أسمهان امتلكت إحساساً جعلها أكثر تعلقاً بالنبوءة، والتي سمعتها مرّة، وقالتها مرّة، وفي الرواية يُقال أن بصّارة قد روت لها أمام زميلاتها في المدرسة بعد انتهاء الدّوام عن طريقة موتها بالقرب من الماء، أمّا ما قالته فهو عندما كانت تسير مع صديقتها في منطقة “راس البرّ” السّاحليّة، وكانت في لحظة راحة وانطلاق، فعبّرت أمام تلك الصديقة أنها تتمنى الموت في هذا المكان، وفعلاً كان ذلك بعد مرور عامين فقط.

ريتينغ برودكشن

Amer Fouad Amer

صحفي مستقل / القسم الثقافي والدرامي النقدي مقدم ومعد برامج
2 تعليق
الأحدث
الأقدم الأكثر تصويت
Inline Feedbacks
عرض كل التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى