أستاذ يعبث بفرج طفلة !!!
سماح الحمادي– أستاذ يعبث بفرج طفلة

أستاذ يعبث بفرج طفلة
تنهدات بكاءِ الأمُّ هلعاً على صغيرتها في أحد عيادات باريس شكّلت عاطفةً جيّاشة عند الطبيب والحاضرين،
كيف لا والأّمّ لا تستطيعُ تمالك نفسها لتخرج شرحاً للطبيب مفادهُ ما الذي حصل مع طفلتها!
دماءٌ تسيلُ من بين فخذّي طفلةٍ بمستهلِ سنواتها الأربعة الأولى، والأمُّ ثكلى تبكيها.
الطبيب حاول أن يُهدئ من روع والدتها قبل أن تعترف له بمصابها الأليم،
فما أن حمل الطبيب الطفلة إلا وصرخت والدتها، قد فُضّ غشائُها لا محالة.
صُّدم الطبيبُ لوهلةٍ غير مستوعب جملتها الأخيرة، لكنهُ تفادى النّظر إليها محاولاً الكشف عن الطفلة الصّغيرة لاكتشافِ واقعيّة الأمر.
جلست الأمُّ على الكرسي بجوار الطبيب غاشيّة بالبكاء غير متمالكةٍ لنفسها، بينما الطبيب مذّهولٌ من حيوانيّة المشهد.
فلقد أقدمّ أستاذٌ في أحد الحضانات التّأهيليّة لأطفال الأعمار التّمهيديّة بالعبّث في فتاة ما عندما وضع إصبعهُ في فرج الطفلة الأمر الذي أغرقها بالدّماء لساعاتٍ كاشفةً عن فجاعةً، وعن دناوة نّفس.

مديرةُ الحضانة الأخيرة ذُهلت مع الوالدةُ بالحادثة، فالطفلةُ ما زالت على نزيفها منذ أكثر من أربع ساعات حين عودتها للمنزل،
واضعةً العائلة، والمديرة، والعالم بصورة التّصرف السّريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بحياة الطفلة.
إنها صدمةُ الصّدمة، كيف لا والشخص المؤتمن على الأطفال نفسه هو المجرم؟!
فهذه الحادثة قد تنبّه الجميع عن حوادث لربما قد سبقتها بتعتيمٍ مخيف، فالسّفاح قد كُشّف والسّتارةُ قد أَسدلتْ كوارثاً متتالية.
بعد ساعاتٍ مخيفةٍ كان القلقُ بها متربّصاً بحياة الطّفلة، توقّف النّزيف معلناً الطّبيب انتهاكاً فظيعاً ضدّ الطفلةِ.
الأمرُ الذي دفع عائلة الطفلةُ بالتوجّه للقضاء بعد ساعاتٍ قليلةٍ من الواقعة.
طفلةٌ، ولربما أطفال قد تعرضوا لقضايا تحرَش، ولربما اغتصاب جريمة لا بدّ وأن يعاقب عليها المتّهم.
ماذا حدث ؟
القضاء بدايةً حاول التّهكم، وطلب تقاريرٍ حول حادثةُ الطّفلة إضافةً أنه قدّم استدعاءاتٍ كبيرة لأولي الإدارة في الحضانة للاستشهاد على مقولة، وادعاءات عائلة الطّفلة حول الواقعة الأخيرة.
بدايةً طلبت الشّرطة عدم الإفصاح عن الحادثة للعامّةِ خارج حدود الأشخاص الذين قد عرفوا بالأمر، وطلبت التزاماً بالصمت لحين القبض على الأستاذ متلبّساً.
حيث هدأت الشرطة من روع العائلة معلنين وقوفهم الكّلي بجوار الطفلة إلى أن يتمّ القصاص من المجرم.
فلقد زرعت إدارة الحضانة بإشراف الشّرطة كاميرات للمراقبة في جميع أرجاء غرفة الأستاذ،
ووضعه تحت المراقبة الشّديدة للقبض عليه بأولى محاولاته الجديدة،
حيث أوهمت الإدارة الأستاذ بمرض الطفلة الأخيرة التي تغيّبت عن الحضور لأيّامٍ تتالت إلى أن عادت دناءة نفسهِ للبزوغ لكن على الكاميرات هذه المرّة.

صرخاتٌ تعالتْ وأبوابٌ قد هاجمت غرفته مع أنه بدأ وكأنه قريبٌ من التحرش بطفلةٍ ما جديدة، حيث خلصها من ثيابها الداخلية وبدأ بالعبث بفرجها.
كان كشف هذه الحادثةُ للعلن أقرب بالجرم الذي لا يغتفر، حيث العائلات جميعها أبدت مخافتها الكبيرة من شكوك تعرّض أولادهن لعمليّاتِ تحرشٍ مشابهة،
وتبيّن فيما بعد تعرّض أكثر من خمسة أطفال لتحرّشٍ جنسي منه فضّ غشاء ثلاثة طفلات أخريات.
الأمر الذي قد خلقّ مخاوفٌ لن تضمر في نفوس الطفلات وعائلاتهن ما حيين هنالك.
إذن لا بدّ أن نوجّه اليوم رسالة للعالم مفادها المُتحرش لا بدّ وأن يُفضح،
فالمتحرش مهما كان يعاني من أمراضٍ نفسيّة جرمهُ لا يقبل المسامحة والغفران،
فدناوة النّفس عندما تطالُ الطفولة والأطفال تستحقُ مذبحةً جديدةً.
في نفس الوقت الذي أنت به تستطيع أن تتهجم على طفولة أحدهم بالخفاء مستوعباً لما قد يترتب على فعلتك لو كشفت،
لا يمكنك أبداً أن تتذرع بذرائع الأمراض النّفسيّة التي تتسلح بشيزوفرانيا العقل بحالتي الحضور والغياب معاً.
فمن منظور أي عاقلٍ ما، جميعُ معاقلِ المجانين حول العالم لا يستحق فيها متحرشٌ واحد حفاوة أن يملك بداخله سريراً ما.
بل زنزانة المترين بمتر بجوار القاذورات مكان ملائمٌ لمكانة أيّ متحرشٍ كان.
